لا برامج التنمية المحلية ولا القطاعية، ولا مبادرات الأفراد بامكانها أن تُحدث نلقة نوعية في مستوى الأداء، إلا بانخراطها في ديناميكية اتصال واستمرارية تقيها من الانعزال وتُبعدها عن العزلة التي تُهدر جهودها وتُضعف امكانياتها. وبالتالي يبقى اجترار المُستَهلَك هو السيمة الغالبة والتي بدورها تعمل على خلق جوّ من اللاجدوى إن لم نقل من الاكتئاب.
فالتنمية الحقيقية هي التي ترافق فيها البرامجَ نظرةٌ تعتمد التنسيق بالوسائط الحدثية لتقنيات الإعلام والاتصال لإبراز القيم الحقيقية للامكانيات المتوفّرة، وتحيين وتثمين الفرص، وكذا –خصوصا- تثمين قدرات الأفراد وتنميتها بزجّها في الحركية التنموية المعتمِدة على الأسباب الموضوعية والحكامة في التسيير